وداعا حبيبتي
نعم ليس الى اللقاء بل الى اللا لقاء
سأضل ابحث عنكِ..
وسوف اجدك في يوم لم يحن موعده..
نعم لم يحن لأننا صغار ..
لسنا صغار بالعمر ولا بالتفكير ولكننا صغار عن الحب
فالحب اسمى واعطر من تلك الخربشات السوداء
لماذا هربنا من مدرسة الحب قبل التخرج والامتحانات
فنحن الان نمارس الحب بامتهان
نمارسه بالطرقات وليس هذا المكان
نمارسه الساعة الخامسة والعشرين وليس هناك هذا الزمان
فاخترت ان اقول وداعاً..
في كل لحظه اسمع اصداء صوتك تتعالى في انحاء قلبي
مخترقة طبقات صدري لتملأ اسماعي باغلى واحلى الكلمات
وأشعر بروحك تتحرك وتتجول في ارجاء جسدي...
لتخبرني أنك دوما معي ..وكفك تحتضن اصابعك اينما ذهبت
وأشعر برأسك منكبا على صدري ..
وبراحة يداي على كتفك...
آن الرحيل وسأغمض عيناي يوما وافتحهما ولا اراكِ
تتحرك عقارب الثواني وشوقي مسافر الى ما وراء الافق
لم استطع ان اجعل حبي لك صافيا ونقيا
لأنني لم اتعلم الحب او انني لبست قناع غالي الثمن وانا فقير
سأعود بعد ازالة الأقنعه بعد ازالة الحدود
لقد اكتفيت الان ان احبك بصمت
لقد ارتقت احاسيسي بالكتمان
وسأروض نفسي بالهذيان
وفضلت ان اشتاق اليكِ الى ان القاكِ
وعندما القاكِ يتجدد شوقي الى اللقاء القادم
سأكتب لك حبيبتي كلمه
طالما رفضها قلبي .. وشجعها عقلي
وتاق لقولها لساني ..سأعشقك ما حييت
وسأكتم حبكِ بين ضلوعي ..
وداعا .. وداعا عيوني